ولما كان صلى الله عليه وسلم مبلغاً عن الله تعالى أمره أن يأمرهم باتباعه بقوله تعالى : { قل } يا أعلى الخلق وأصفاهم وأعظمهم نصحاً وإخلاصاً { هذه } ، أي : الدعوة إلى الله تعالى التي أدعو إليها { سبيلي } ، أي : طريقتي التي أدعو إليها الناس ، وهي توحيد الله تعالى ودين الإسلام وسمي الدين سبيلاً ؛ لأنه الطريق المؤدّي إلى ثواب الجنة { أدعو إلى الله } ، أي : إلى توحيده والإيمان به { على بصيرة } ، أي : حجة واضحة وقوله { أنا } تأكيد للمستتر في أدعو على بصيرة ؛ لأنه حال منه أو مبتدأ خبره على بصيرة وقوله : { ومن اتبعني } ، أي : ممن آمن بي وصدق بما جاءني عطف عليه ؛ لأنّ كل من ذكر الحجة وأجاب عن الشبهة فقد دعا بمقدور وسعه إلى الله ، وهذا دلّ على أن الدعاء إلى الله إنما يحسن ويجوز مع هذا الشرط وهو أن يكون على بصيرة مما يقول ويقين ، فإن لم يكن كذلك وإلا فهو محض الغرور ، وقال صلى الله عليه وسلم «العلماء أمناء الرسل على عباد الله » من حيث يحفظون ما يدعون إليه .
فائدة : جميع القراء يثبتون الياء وقفاً ووصلاً لثباتها في الرسم { وسبحان } ، أي : وقل سبحان { الله } تنزيهاً له تعالى عما يشركون به { وما أنا من المشركين } ، أي : الذين اتخذوا مع الله ضدًّا وندًّا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.