وقوله تعالى : { كما أنزلنا } أي : العذاب { على المقتسمين } قال ابن عباس : هم اليهود والنصارى سموا بذلك لأنهم آمنوا ببعض القرآن وكفروا ببعضه فما وافق كتبهم آمنوا به وما خالف كتبهم كفروا به . وقال عكرمة : إنهم اقتسموا سور القرآن فقال واحد : هذه السورة لي . وقال آخر : هذه السورة لي ، وإنما فعلوا ذلك استهزاء به . وقال مجاهد : أنهم اقتسموا كتبهم فآمن بعضهم ببعضها وكفر بعضهم ببعضها . وقال قتادة : أراد بالمقتسمين كفار قريش قال : سموا بذلك لأنّ أقوالهم تقسمت في القرآن فقال بعضهم : إنه سحر وزعم بعضهم أنه كهانة وزعم بعضهم أنه أساطير الأوّلين . وقال ابن السائب : سموا بالمقتسمين لأنهم اقتسموا طرق مكة ، وذلك أنّ الوليد بن المغيرة بعث رهطاً من أهل مكة قيل : ستة عشر ، وقيل : أربعين . وقال : انطلقوا فتفرّقوا على طرق مكة حيث يمر بكم أهل الموسم فإذا سألوكم عن محمد فليقل بعضكم : إنه مجنون وليقل بعضكم : إنه كاهن وليقل بعضكم : إنه ساحر وليقل بعضكم : إنه شاعر فذهبوا وقعدوا على طرق مكة يقولون ذلك لمن يمرّ بهم من حجاج العرب وقعد الوليد بن المغيرة على باب المسجد الحرام نصبوه حكماً فإذا جاؤوا سألوا عما قال أولئك فيقول : صدقوا فأهلكهم الله تعالى يوم بدر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.