ولما وصف الله تعالى إبراهيم عليه السلام بهذه الصفات العالية الشريفة أمر نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم في أتباعه مشيراً إلى علو مرتبته بحرف التراخي بقوله تعالى : { ثم أوحينا إليك } يا أشرف الرسل . وقيل : أتي ب " ثم " للتراخي ، أي : لتراخي أيامه عن أيام إبراهيم عليهما أفضل الصلاة والسلام . { أن اتّبع ملة إبراهيم } في التوحيد والدعوة إليه بالرفق ، وإيراد الدلائل مرّة بعد أخرى والمجادلة مع كل أحد على حسب فهمه ، ولا بعد في أن يفهم ذلك الهجرة أيضاً . وقيل : كان النبيّ صلى الله عليه وسلم مأموراً بشريعة إبراهيم عليهما الصلاة والسلام إلا ما نسخ منها وما لم ينسخ صار شرعاً له وقوله تعالى : { حنيفاً } ، حال من النبيّ صلى الله عليه وسلم ، ويصح أن يكون حالاً من إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، وقوله تعالى : { وما كان من المشركين } ، كرّره ردًّا على من زعم من اليهود والنصارى أنهم على دينه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.