الصفة الثامنة : قوله تعالى : { وآتيناه في الدنيا حسنة } ، قال قتادة : حببه للناس حتى أنّ أرباب الملل يتولونه ويثنون عليه ، وأمّا المسلمون واليهود والنصارى فظاهر ، وأمّا كفار قريش وسائر العرب فلا فخر لهم إلا به ، وتحقيق القول أنّ الله تعالى أجاب دعاءه في قوله : { واجعل لي لسان صدق في الآخرين } [ الشعراء ، 84 ] ،
وقال آخرون : هو قول المصلي منا كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم . وقيل : أولاداً أبراراً على الكبر . الصفة التاسعة : قوله تعالى : { وإنه في الآخرة لمن الصالحين } ، في الجنة . فإن قيل : لم لم يقل تعالى في أعلى مقامات الصالحين ؟ أجيب : بأنه تعالى حكى عنه أنه قال : { رب هب لي حكماً وألحقني بالصالحين } [ الشعراء ، 83 ] ، فقال تعالى هنا : { وإنه في الآخرة لمن الصالحين } ، تنبيهاً على أنه تعالى أجاب دعاءه ، ثم إنّ كونه من الصالحين لا ينفي أن يكون في أعلى مقامات الصالحين ، فإنّ الله تعالى بيّن ذلك في آية أخرى ، وهي قوله تعالى : { وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء } [ الأنعام ، 83 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.