الصفة الخامسة : قوله تعالى : { شاكراً لأنعمه } ، فإن قيل : لفظ الأنعم جمع قلة ، ونعمة الله تعالى على إبراهيم عليه السلام كانت كثيرة فلم قال : { شاكراً لأنعمه } ؟ أجيب : بأنه ذكر القلة للتنبيه على أنه كان لا يخل بشكر القليلة فكيف بالكثيرة . وروي أنه عليه الصلاة والسلام كان لا يتغدّى إلا مع ضيف ، فلم يجد ذات يوم ضيفاً فأخر غداءه ، فإذا هو بقوم من الملائكة في صورة البشر ، فدعاهم إلى الطعام ، فخيلوا له أنّ بهم جذاماً فقال لهم : الآن وجبت مؤاكلتكم شكراً لله على أنه عافاني وابتلاكم بهذا البلاء . الصفة السادسة : قوله تعالى : { اجتباه } ، أي : اصطفاه للنبوّة واختاره لخلقه . الصفة السابعة : قوله تعالى : { وهداه إلى صراط مستقيم } ، أي : وهداه إلى دين الإسلام ؛ لأنه الصراط المستقيم ، والدين القويم ، ونظيره قوله تعالى : { وأنّ هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه } [ الأنعام ، 153 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.