وتعليق { إذ قال } أي : إبراهيم { لأبيه وقومه } بعالمين إشارة إلى أن قوله لما كان بإذن منا ورضا لنا نصرناه وهو وحده على قومه كلهم ، ولو لم يكن يرضينا لمنعناه منه بنصر قومه عليه وتمكين النار منه ، ثم ذكر مقول القول في قوله : منكراً عليهم محقراً لأصنامهم { ما هذه التماثيل } أي : الصور التي صنعتموها مماثلين بها ما فيه روح الله جاعلين لها ما لا يكون إلا لمن لا مثل له وهي الأصنام { التي أنتم لها } أي : لأجلها وحدها مع كثرة ما يشابهها وما هو أفضل منها { عاكفون } أي : مقيمون على عبادتها فإن قيل : هلا قال عليها عاكفون ، كقوله تعالى : { يعكفون على أصنام لهم } [ الأعراف ، 138 ] أجيب : بأن اللام للاختصاص لا للتعدية ، ولو قصد التعدية لعدّاه بصلته التي هي على .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.