{ إذ } أي اذكر حين { قال لأبيه } آزر { وقومه } نمرود ومن تبعه { ما هذه التماثيل } وهي الصور والأصنام ، قاله مجاهد ، وفيه تجاهل لهم ليحقر آلهتهم مع علمه بتعظيمهم لها .
وأصل التمثال : الشيء المصنوع المشابه لشيء من مخلوقات الله سبحانه ، يقال مثّلت الشيء إذا جعلته مشابها له ، واسم ذلك الممثل تمثال ، وهو الصورة المصنوعة من رخام أو نحاس أو خشب شبيهة بخلق الآدمي أو غيره من الحيوانات وأنكر عليهم عبادتها بقوله :
{ التي أنتم لها عاكفون } العكوف عبارة عن اللزوم والاستمرار على الشيء لغرض من الأغراض ، واللام في لها للاختصاص ، ولو كانت للتعدية لجيء بكلمة على أي ما هذه الأصنام التي أنتم مقيمون على عبادتها ؟ وقيل : إن العكوف مضمن معنى العبادة وكانت تلك الأصنام اثني وسبعين صنما ، بعضها من ذهب وبعضها من فضة ، وبعضها من حديد ، وبعضها من رصاص وبعضها من نحاس وبعضها من حجر ، وبعضها من خشب ، وكان كبيرها من ذهب مكللا بالجواهر في عينيه ياقوتتان متقدتان تضيئان في الليل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.