التمثال : الصورة المصنوعة مشبهة بمخلوق من مخلوقات الله تعالى ، مثلت الشيء بالشيء إذا شبهته به .
ويا رب يوم قد لهوت وليلة *** بآنسة كأنها خط تمثال
و { إذ } معمولة لآتينا أو { رشدة } و { عالمين } وبمحذوف أي اذكر من أوقات رشده هذا الوقت ، وبدأ أولاً بذكر أبيه لأنه الأهم عنده في النصيحة وإنقاذه من الضلال ثم عطف عليه { قومه } كقوله { وأنذر عشيرتك الأقربين } وفي قوله { ما هذه التماثيل } تحقير لها وتصغير لشأنها وتجاهل بها مع علمه بها وبتعظيمهم لها .
وفي خطابه لهم بقوله { أنتم } استهانة بهم وتوقيف على سوء صنيعهم ، وعكف يتعدى بعلى كقوله { يعكفون على أصنام لهم } فقيل { لها } هنا بمعنى عليها كما قيل في قوله { وإن أسأتم فلها } والظاهر أن اللام في { لها } لام التعليل أي لتعظيمها ، وصلة { عاكفون } محذوفة أي على عبادتها .
وقيل : ضمن { عاكفون } معنى عابدين فعداه باللام .
وقال الزمخشري : لم ينو للعاكفين محذوفاً وأجراه مجرى ما لا يتعدى كقوله فاعلون العكوف لها أو واقفون لها انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.