وتعليقُ { إذ قال } أي إبراهيم{[51124]} { لأبيه وقومه } ب { عالمين } إشارة إلى أن قوله لما كان بإذن منا ورضى لنا نصرناه{[51125]} - وهو وحده - على قومه كلهم ، ولو لم يكن {[51126]}يرضينا لمنعناه{[51127]} منه بنصر قومه عليه وتمكين النار منه ، فهو مثل ما مضى في قوله { قل ربي يعلم القول في السماء والأرض } {[51128]}ومفهوم هذا القيد لا يضر لأنه لا يحصي ما ينفيه من المنطوقات ، وإن شئت فعلقه{[51129]} ب { آياتنا } ؛ {[51130]}ثم ذكر مقول القول في قوله منكراً عليهم محقراً لأصنامهم في أسلوب التجاهل{[51131]} {[51132]}لإثبات دعوى جهلهم بدليل{[51133]} : { ما هذه التماثيل } أي الصور التي صنعتموها مماثلين{[51134]} بها ما فيه روح ، {[51135]}جاعلين بها ما لا يكون إلا لمن لا مثل له{[51136]} ، وهي الأصنام { التي أنتم لها } {[51137]}أي لأجلها{[51138]} وحدها ، مع كثرة ما يشابهها وما هو أفضل منها { عاكفون* } أي {[51139]}موقعون الإقبال{[51140]} عليها مواظبون على ذلك ، فبأي معنى استحقت منكم هذا الاختصاص ، وإنما هي {[51141]}مثال للحي{[51142]} في الصورة وهو أعلى منها بالحياة التي أفاضها الله عليه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.