السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{قَالُواْ سَوَآءٌ عَلَيۡنَآ أَوَعَظۡتَ أَمۡ لَمۡ تَكُن مِّنَ ٱلۡوَٰعِظِينَ} (136)

{ قالوا } له راضين بما هم عليه { سواء علينا أوعظت } أي : خوفت وحذرت { أم لم تكن من الواعظين } فإنا لا نرعوي عما نحن فيه ، فإن قيل : لو قيل أوعظت أم لم تعظ كان أخصر والمعنى واحد ؟ أجيب : بأنّ ذلك لتواخي القوافي ، أو لأنّ المعنى ليس واحداً بل بينهما فرق لأنّ المراد سواء علينا أفعلت هذا الفعل الذي هو الوعظ أم لم تكن أصلاً من أهله ومباشريه فهو أبلغ في قلة اعتدادهم بوعظه من قولك أم لم تعظ .