السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَلَقَدۡ يَسَّرۡنَا ٱلۡقُرۡءَانَ لِلذِّكۡرِ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ} (40)

{ ولقد يسرنا } أي : على مالنا من العظمة { القرآن } أي : الجامع الفارق بين الحق والباطل ؛ ولو شئنا لأعليناه بما لنا من القدرة إلى حد تعجز القوى عن فهمه ، كما أعليناه إلى رتبة وقفت القوى عن معارضته { للذكر فهل من مدكر } أي : فيخلص نفسه من مثل هذا الذي أوقع فيه هؤلاء أنفسهم ظناً منهم أن الأمر لا يصل إلى ما وصل إليه جهلاً منهم ، وعدم اكتراث بالعواقب .