السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَجَآءَ فِرۡعَوۡنُ وَمَن قَبۡلَهُۥ وَٱلۡمُؤۡتَفِكَٰتُ بِٱلۡخَاطِئَةِ} (9)

{ وجاء فرعون } أي : الذي ملكناه طائفة من الأرض وتجبر وادعى الإلهية ناسياً نعمتنا وقدرتنا . وقوله تعالى : { ومن قبله } قرأه أبو عمرو والكسائي بكسر القاف وفتح الباء الموحدة ، أي : ومن عنده من أتباعه ، وقرأه الباقون بفتح القاف وسكون الباء الموحدة على أنه ظرف ، أي : ومن تقدمه من الأمم الكافرة { والمؤتفكات } أي : أهلكها وهي قرى قوم لوط ، أي : المنقلبات بأهلها حتى صار عاليها سافلها لما حصل لأهلها من الانقلاب { بالخاطئة } ، أي : بالفعلات ذات الخطأ الذي يتخطى منها إلى نفس الفعل القبيح من اللواط والصفع والضراط مع الشرك وغير ذلك من أنواع الفسق .