السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{لِّلۡكَٰفِرِينَ لَيۡسَ لَهُۥ دَافِعٞ} (2)

والثاني : أنه من السيل ومعناه اندفع عليهم واد بعذاب ، وقيل : سال واد من أودية جهنم وقوله تعالى : { للكافرين } فيه أوجه : أحدها : أنه يتعلق بسأل مضمناً معنى دعا كما مر ، أي : دعا لهم بعذاب واقع . الثاني : أنه يتعلق بواقع واللام للعلة ، أي : نازل لأجلهم . الثالث : أن يتعلق بمحذوف صفة ثانية للعذاب ، أي : كائن للكافرين . الرابع : أن يكون جواباً للسائل فيكون خبر مبتدأ مضمر ، أي : هو للكافرين . الخامس : أن تكون اللام بمعنى على ، أي : واقع على الكافرين .

{ ليس له } أي : بوجه من الوجوه ولا حيلة من الحيل { دافع } يردّه .