غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{إِنَّهَا لَإِحۡدَى ٱلۡكُبَرِ} (35)

1

ثم قال { إنها } أي إن سقر التي جرى ذكرها { لإحدى } البلايا أو الدواهي { الكبر } جمع الكبرى . قال جار الله : جعلت ألف التأنيث كتائها فكما جمعت " فعلة " على " فعل " جمعت " فعلى " عليه . ونظير ذلك " السوافي " في جمع " السافياء " وهو التراب الذي يسفيه الريح . " والقواصع " في جمع " القاصعاء " كأنها فاعلة . وقال المفسرون : المراد من الكبر دركات جهنم وهي سبع : جهنم ولظى والحطمة وسعير وسقر والجحيم والهاوية . فعلى هذا معنى كون سقر إحداهن ظاهر . وقال أهل المعاني : أراد أنها من بين الدواهي واحدة في العظم لا نظير لها .

/خ56