مكية ، في قول ابن مسعود وجابر والحسن وعكرمة وعطاء ، ومدنية في قول ابن عباس وأنس ابن مالك ، وهي إحدى عشرة آية ، وأربعون كلمة ، ومائة وثلاثة وستون حرفاً .
{ بسم الله } الذي له الأمر كله ، فلا يسأل عما يفعل { الرحمن } الذي نعمته أتم نعمة وأشمل ، { الرحيم } الذي خص أولياءه بتوفيقه ، وأتم نعمته عليهم وأكمل .
{ والعاديات ضبحاً } قسم أقسم الله سبحانه بخيل الغزاة تعدو فتضبح ، والضبح : صوت أنفاسها إذا عدون . وعن ابن عباس أنه حكاه فقال : أح أح ، قال عنترة :
والخيل تكدح حين تض *** بح في حياض الموت ضبحا
وانتصاب ضبحاً على يضبحن ضبحا أو بالعاديات ، كأنه قيل : والضابحات ضبحاً ؛ لأنّ الضبح يكون مع العدو ، أو على الحال ، أي : ضابحات ، والعاديات جمع عادية ، وهي الجارية بسرعة من العدو ، وهو المشي بسرعة .
وعن ابن عباس : كنت جالساً في الحجر فجاء رجل فسألني عن العاديات ضبحاً ففسرتها بالخيل ، فذهب إلى عليّ رضي الله عنه ، وهو تحت سقاية زمزم ، فسأله وذكر له ما قلت ، فقال : ادعه لي ، فلما وقفت على رأسه قال : تفتي الناس بما لا علم لك به ، والله إن كانت لأوّل غزوة في الإسلام بدر ، وما كان معنا إلا فرسان : فرس للزبير وفرس للمقداد . العاديات ضبحاً الإبل من عرفة إلى المزدلفة ، ومن المزدلفة إلى منى . قال الزمخشري : فإن صحت الرواية فقد استعير الضبح للإبل كما استعير المشافر والحافر للإنسان ، والشفتان للمهر وما أشبه ذلك . قال ابن عباس : وليس شيء من الحيوان يضبح غير الفرس والكلب والثعلب ، ونقل غيره أنّ الضبح يكون في الإبل والأسود من الحيات والبوم والضرو والأرنب والثعلب والفرس .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.