وقوله تعالى : { يومئذ } بدل من يومئذ قبله منصوب بقوله تعالى : { يصدر } أو باذكر مقدّراً ، أي : واذكر يوم إذ كان ما تقدّم وهو حين يقوم الناس من القبور يصدر { الناس } أي : يرجعون من قبورهم إلى ربهم الذي كان لهم بالمرصاد ليفصل بينهم . وقرأ حمزة والكسائي بإشمام الصاد بين الصاد والزاي ، والباقون بالصاد الخالصة { أشتاتاً } أي : متفرّقين بحسب مراتبهم في الذوات والأحوال ، من مؤمن وكافر ، وآمن وخائف ، ومطيع وعاص . وعن ابن عباس : متفرّقين على قدر أعمالهم ، أهل الإيمان على حدة ، أو متفرّقين : فأخذ ذات اليمين على الجنة ، وأخذ ذات الشمال إلى النار . { ليروا } أي : يرى الله تعالى المحسن منهم والمسيء بواسطة من شاء من جنوده ، أو بغير واسطة حين يكلم سبحانه كل أحد من غير ترجمان ولا واسطة كما أخبر بذلك رسوله صلى الله عليه وسلم . { أعمالهم } فيعلموا جزاءها ، أو صادرين عن الموقف كل إلى داره ليرى جزاء عمله ، ثم سبب عن ذلك قوله تعالى مفصلاً الجملة التي قبله : { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.