{ وَأَوْحَيْنَا إلى موسى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءا } أنْ مفسرةٌ لأنّ في الوحي معنى القولِ أي اتخذا مَباءةً { لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا } تسكُنون فيها وترجِعون إليها للعبادة { واجعلوا } أنتما وقومكما { بُيُوتِكُمْ } تلك { قِبْلَةَ } مصلّىً وقيل : مساجدَ متوجهةً نحو القِبلة يعني الكعبةَ فإن موسى عليه السلام كان يصلي إليها { وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ } أي فيها ، أُمروا بذلك في أول أمرهم لئلا يظهرَ عليهم الكفرةُ فيؤذوهم ويفتِنوهم عن دينهم { وَبَشّرِ المؤمنين } بالنصرة في الدنيا إجابةً لدعوتهم والجنةِ في العقبى ، وإنما ثُنِّيَ الضميرُ أولاً لأن التبوُّءَ للقوم واتخاذَ المعابد مما يتولاه رؤساءُ القوم بتشاور ، ثم جُمع لأن جعلَ البيوتِ مساجدَ والصلاةَ فيها مما يفعله كلُّ أحدٍ ، ثم وُحِّد لأن بشارةَ الأمةِ وظيفةُ صاحبِ الشريعة ، ووضعُ المؤمنين موضعَ ضميرِ القوم لمدحهم بالإيمان والإشعار بأنه المدارُ في التبشير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.