قوله عز وجل : { وَأوْحَيْنَا إِلَى مَوسَى وَأخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمصْرَ بُيُوتاً } .
يعني تخيّرا واتخذا لهم بيوتاً يسكنونها ، ومنه قول الراجز :
نحن بنو عدنان ليس شك *** تبوَأ المجد بنا والملك
وفي قوله : { بِمِصْرَ } قولان :
أحدهما : أنها الإسكندرية ، وهو قول مجاهد .
الثاني : أنه البلد المسمى مصر ، قاله الضحاك .
وفي قوله : { بُيُوتاً } وجهان :
أحدهما : قصوراً ، قاله مجاهد .
الثاني : مساجد ، قاله الضحاك .
{ وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً } فيه أربعة أقاويل :
أحدها : واجعلوها مساجد تصلون فيها ، لأنهم كانوا يخافون فرعون أن يصلّوا في كنائسهم ومساجدهم ، قاله الضحاك وابن زيد والنخعي .
الثاني : واجعلوا مساجدكم قِبل الكعبة ، قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة .
الثالث : واجعلوا بيوتكم التي بالشام قبلة لكم في الصلاة فهي قبلة اليهود إلى اليوم ، قاله ابن بحر .
الرابع : واجعلوا بيوتكم يقابل بعضها بعضاً ، قاله سعيد بن جبير .
{ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ } فيه وجهان :
أحدهما : في بيوتكم لتأمنوا فرعون .
الثاني : إلى قبلة مكة لتصح صلاتكم .
{ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ } قال سعيد بن جبير : بشرهم بالنصر في الدنيا ، وبالجنة في الآخرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.