قال الله تعالى : { وَأَوْحَيْنَا إلى موسى وَأَخِيهِ } هارون ، وذلك لما منعهم فرعون ، وقومه الصَّلاة علانية ، وخرّبوا مساجدهم { أَن تَبَوَّءا لِقَوْمِكُمَا بُيُوتًا } يعني : اتّخذوا لقومكما بمصر مساجد في جوف البيوت { واجعلوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً } يعني : مساجد فتصلون فيها . ويقال : حَوِّلُوا بيوتكم نحو القبلة . وقال مجاهد : كانوا يصلون في البِيَعِ ، فأمرهم أن يصلوا في البيوت . وقال إبراهيم النخْعِيُّ : كانوا خائفين ، فأمرهم بالصَّلاة في بيوتهم . وكان إبراهيم النخعِيِّ خائفاً من الحجَّاج ، وكان يصلي في بيته .
ثم قال { وَأقيموا الصلاة } يعني : أَتِّمُّوها بركوعها ، وسجودها ولم يأمرهم بالزكاة ، لأن فرعون عليه اللَّعنة قد استعبدهم ، وأخذ أموالهم ، فلم يكن لهم مال يجب عليهم الزّكاة فيه . ثم قال للنبي صلى الله عليه وسلم { وَبَشّرِ المؤمنين } يعني : المصدِّقين بتوحيد الله تعالى بالجنة . قرأ عاصم في رواية حفص : { أن تبويا } بالياء بلا همز ، لأنه كره الهمزة بين حرفين فجعلها ياء . وقرأ الباقون بغير ياء بالهمزة ، إلا أنه روي عن حمزة أنه كان لا يهمز .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.