فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَلَمَّا جَآءَ أَمۡرُنَا نَجَّيۡنَا صَٰلِحٗا وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥ بِرَحۡمَةٖ مِّنَّا وَمِنۡ خِزۡيِ يَوۡمِئِذٍۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ ٱلۡقَوِيُّ ٱلۡعَزِيزُ} (66)

{ فلما جاء أمرنا } أي عذابنا أو أمرنا بوقوع العذاب { نجينا صالحا والذين آمنوا معه برحمة } عظيمة { منا } قد تقدم تفسير هذا في قصة هود ، والباء للسببية أو للمصاحبة وهي بالنسبة إلى صالح النبوة وبالنسبة إلى المؤمنين الإيمان { و } نجيناهم { من خزي يومئذ } وهو هلاكهم بالصيحة ، وسمي خزيا لأن فيه خزيا للكفار والخزي الذل والمهانة ، قيل من عذاب يوم القيامة والأول أولى ويومئذ بكسر الميم إعرابا وفتحها بناء لإضافته إلى مبنى ، قال السيوطي : وهو الأكثر أي في الاستعمال وإلا فهما قراءتان سبعيتان على السواء { إن ربك هو القوي العزيز } القادر الغالب الذي لا يعجزه شيء والخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم والقصة تمت عند قوله يومئذ .