السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{فَلَمَّا جَآءَ أَمۡرُنَا نَجَّيۡنَا صَٰلِحٗا وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥ بِرَحۡمَةٖ مِّنَّا وَمِنۡ خِزۡيِ يَوۡمِئِذٍۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ ٱلۡقَوِيُّ ٱلۡعَزِيزُ} (66)

قوله تعالى : { فلما جاء أمرنا نجينا صالحاً والذين آمنوا معه برحمة منا } في تفسيره ، وقراءة الهمزتين وعدد الذين آمنوا معه مثل ما تقدّم في قصة عاد { و } نجيناهم { من خزي يومئذ } وهو هلاكهم بالصيحة أو ذلهم أو فضيحتهم يوم القيامة . وقرأ نافع والكسائي بفتح الميم من يومئذ على البناء لإضافتها إلى مبني ، وكسرها الباقون على الإعراب والأوّل أكثر { إنّ ربك هو القويّ } فهو يغلب كل شيء { العزيز } ، أي : القادر على منع غيره من غير أن يقدر أحد عليه .