إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{يَوۡمَ نَحۡشُرُ ٱلۡمُتَّقِينَ إِلَى ٱلرَّحۡمَٰنِ وَفۡدٗا} (85)

{ يَوْمَ نَحْشُرُ المتقين } منصوبٌ على الظرفية بفعل مؤخّرٍ قد حُذف للإشعار بضيق العبارةِ عن حصره وشرحِه لكمال فظاعةِ ما يقع فيه من الطامّة والدواهي العامة ، كأنه قيل : يوم نحشر المتقين أي نجمعهم { إِلَى الرحمن } إلى ربهم الذي يغمرُهم برحمته الواسعة { وَفْداً } وافدين عليه كما يفد الوفودُ على الملوك منتظِرين لكرامتهم وإنعامِهم .