{ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ } أي أعرضْتم عن الوفاء بالميثاق { مِن بَعْدِ ذلك } من بعد أخذِ ذلك الميثاقِ المؤكد .
{ فَلَوْلاَ فَضْلُ الله عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ } بتوفيقكم للتوبة أو بمحمدٍ صلى الله عليه وسلم حيث يدْعوكم إلى الحق ويهديكم إليه .
{ لَكُنتُم منَ الخاسرين } أي المفتونين بالانهماكِ في المعاصي والخبْطِ في مهاوي الضلال عند الفترة . وقيل : لولا فضلُه تعالى عليكم بالإمهال وتأخيرِ العذاب لكنتم من الهالكين وهو الأنسبُ بما بعده . وكلمةُ ( لولا ) إما بسيطةٌ أو مركبة من لو الامتناعية وحرف النفي ومعناها امتناعُ الشيءِ لوجود غيرِه كما أن ( لو ) لامتناعه لامتناعِ غيرِه والاسم الواقعُ بعدها عند سيبويه مبتدأٌ خبرُه محذوف وجوباً لدلالة الحال عليه وسدِّ الجواب مسدَّه ، والتقديرُ لولا فضلُ الله حاصلٌ ، وعند الكوفيين فاعل فعلٍ محذوف أي لولا ثبَتَ فضلُ الله تعالى عليكم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.