{ وَإِذْ قَالَ موسى لِقَوْمِهِ } توبيخ آخرُ لإخلاف بني إسرائيلَ بتذكير بعضِ جناياتٍ صدرت عن أسلافهم أي واذكروا وقت قولِ موسى عليه السلام لأجدادكم .
{ إِنَّ الله يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُواْ بَقَرَةً } وسببه أنه كان في بني إسرائيلَ شيخٌ موسر فقتلَه بنو عمِّه طمعاً في ميراثه فطرَحوه على باب المدينة ثم جاءوا يطالبون بديته فأمرهم الله تعالى أن يذبحوا بقرةً ويضرِبوه ببعضها فيَحْيَا فيُخْبِرَهم بقاتله .
{ قَالُواْ } استئنافٌ وقع جواباً عما ينساق إليه الكلام كأنه قيل : فماذا صنعوا هل سارعوا إلى الامتثال أو لا ؟ فقيل : قالوا { أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا } بضم الزاء وقلب الهمزة واواً وقرئ بالهمزة مع الضم والسكون أي أتجعلنا مكانَ هُزْءٍ أو أهلَ هُزْءٍ أو مهزوءاً بنا أو الهزُوُ نفسه استبعاداً لما قاله واستخفافاً به ، { قَالَ } استئناف كما سبق { أَعُوذُ بالله أَنْ أَكُونَ مِنَ الجاهلين } لأن الهُزْؤ في أثناء تبليغ أمر الله سبحانه جهلٌ وسفَهٌ ، نفى عنه عليه السلام ما توهموه من قبله على أبلغ وجهٍ وآكَدِه بإخراجه مُخرجَ ما لا مكروهَ وراءَه بالاستعاذة منه استفظاعاً له واستعظاماً لما أقدموا عليه من العظيمة التي شافهوه عليه السلام بها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.