الآية 64 وقوله تعالى : ( ثم توليتم من بعد ذلك ) يعني من بعد القبول . دل هذا على أنهم كانوا قبلوا ذلك مرة قبل أن يأتيهم موسى [ عليه السلام ]{[923]} بها ، فلما أتاهم ، ورأوا{[924]} التشديد والمشقة ، أبوا قبولها ، وتركوا العمل بما فيها من الأحكام والشرائع ، فخوفوا برفع الجبل فوقهم ، فقبلوا ذلك ، والله أعلم .
وقوله تعالى : ( فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين ) يحتمل وجوها : [ قيل ]{[925]} : ( فضل الله عليكم ) الإسلام ، ( ورحمته ) القرآن ، وقيل{[926]} : ( فضل الله عليكم ) بمحمد صلى الله عليه وسلم بعث إليكم ليجمعكم ، ويؤلف بينكم/12-ب/ ويدعوكم إلى دين الله{[927]} الحق بعد ما كنتم في فترة من الرسل وانقطاع من الدين والعمل ، ويحتمل ( فضل الله عليكم ) لما أنجى آباءكم من العذاب ، ولم يرسل عليهم الجبل ، وإلا ما توالدتم أنتم ، وقيل : ( فضل الله عليكم ) لما أعطاهم التوراة ووفقهم على قبولها ، وإلا كنتم من الخاسرين وبعضه قريب من بعض .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.