{ وَقَالَتِ امرأة فِرْعَوْنَ } أي لفرعونَ حينَ أخرجتْهُ من التَّابوتِ { قُرَّةُ عَيْنٍ لّي وَلَكَ } أي هو قرَّةُ عينٍ لنا لِما أنَّهما لمّا رأياهُ أحبَّاهُ أو لما ذُكر من بُرءِ ابنتِه من البَرَصِ بريقِه . وفي الحديثِ أنَّه قالَ : ( لكِ لا لي ) ولو قال : لي كما هُو لكِ لهداهُ الله تعالى كما هداها { لاَ تَقْتُلُوهُ } خاطبتْهُ بلفظِ الجمعِ تعظيماً ليساعدَها فيما تريدُه { عسى أَن يَنفَعَنَا } فإنَّ فيه مخايلَ اليُمنِ ودلائلَ النَّجابةِ وذلك لِمَا رأتْ فيهِ من العلاماتِ المذكورةِ { أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا } أي نتبنَّاهُ فإنَّه خليقٌ بذلكَ { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } حالٌ من آلِ فرعونَ والتَّقديرُ فالتقطَه آلُ فرعونَ ليكونَ لهم عدُواً وحَزناً ، وقالتِ امرأتُه له كيتَ وكيتَ وهُم لا يشعرون بأنَّهم على خطأ عظيمٍ فيما صنعُوا من الالتقاط ورجاءِ النَّفعِ منه والتَّبني له . وقولُه تعالى : { إِنَّ فِرْعَوْنَ } [ سورة القصص ، الآية4 ] الآيةَ ، اعتراضٌ وقعَ بين المعطوفينِ لتأكيدِ خطئِهم ، وقيل : حالٌ من أحدِ ضميريّ نتخذُه على أنَّ الضَّميرَ للنَّاسِ أيْ وهُم لا يعلمونَ أنَّه لغيرِنا وقد تبنيناهُ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.