{ وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النساء } أي مُحال أن تقدِروا على أن تعدِلوا بينهن بحيث لا يقع ميلٌ ما إلى جانب إحداهن في شأن من الشؤون البتةَ وقد كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقسِمُ بين نسائِه فيعدِلُ ثم يقول : «اللهم هذا قَسْمي فيما أملِك فلا تؤاخِذْني فيما تملِكُ ولا أملِكُ » وفي رواية «وأنت أعلم بما لا أملك » يعني فرطَ محبتِه لعائشة رضي الله عنها { وَلَوْ حَرَصْتُمْ } أي على إقامة العدلِ وبالغتم في ذلك { فَلاَ تَمِيلُوا كُلَّ الميل } أي فلا تجوروا على المرغوب عنها كلَّ الجَوْرِ واعدِلوا ما استطعتم فإن عجْزَكم عن حقيقة العدلِ إنما يصحح عدمَ تكليفِكم بها لا بما دونها من المراتب الداخلةِ تحت استطاعتِكم { فَتَذَرُوهَا } أي التي مِلْتم عنها { كالمعلّقة } التي ليست ذاتَ بعلٍ أو مطلقة وقرئ كالمسجونة وفي الحديث : «مَنْ كانت له امرأتان يميل مع إحداهما جاء يوم القيامة وأحدُ شِقَّيه مائلٌ » { وَإِن تُصْلِحُوا } ما كنتم تُفسِدون من أمورهن { وَتَتَّقُوا } الميلَ فيما يستقبل { فَإِنَّ الله كَانَ غَفُوراً } يغفرُ لكم ما فرَط منكم من الميل { رَحِيماً } يتفضل عليكم برحمته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.