الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{قَالُواْ تَٱللَّهِ لَقَدۡ ءَاثَرَكَ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا وَإِن كُنَّا لَخَٰطِـِٔينَ} (91)

ف { قَالُواْ } مُقرّين مُعتذرين : { تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا } اختارك الله علينا بالعلم والحكم والعقل والفضل والحسن والمُلك { وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ } وإن كنّا في صنيعنا بك لمخطئين ، مذنبين ، يُقال : خطئ ، يخطأ ، خطأ وخِطأ وأخطأ إذا أذنب ، قال أُمّية بن الأكسر :

وإنّ مهاجرين تكنَّفاهُ *** لعمرُ الله قد خطئا وخابا

وقيل لابن عباس : كيف قالوا : إنّا كنّا خاطئين وقد تعمّدوا لذلك ؟ فقال : أخطأوا الحقّ وإن تعمّدوا ، وكلّ من أتى ذنباً كذلك يُخطئ المنهاج الذي عليه من الحقّ حتى يقع في الشبهة والمعصية