السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{قَالُواْ تَٱللَّهِ لَقَدۡ ءَاثَرَكَ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا وَإِن كُنَّا لَخَٰطِـِٔينَ} (91)

ولذلك{ قالوا } مقسمين بقولهم : { تالله } ، أي : الملك الأعظم { لقد آثرك } ، أي : اختارك { الله علينا } بالعلم والعقل والحلم والحسن والملك والتقوى وغير ذلك ، واحتج بعضهم بهذه الآية على أنّ إخوته ما كانوا أنبياء ؛ لأنّ جميع المناصب التي تكون مغايرة لمنصب النبوّة كالعدم بالنسبة إليه ، فلو شاركوه في منصب النبوّة لما قالوا ذلك ، ثم قالوا : { وإن كنا لخاطئين } ، أي : والحال أن شأننا إنا كنا مذنبين بما فعلنا معك ، ولذلك أذلنا الله تعالى لك ،