{ قالوا تالله لقد آثرك } اختارك وفضلك { الله علينا } بما خصك به من صفات الكمال أو بالعلم والعقل أو بالملك قاله الضحاك أو بالصبر قاله أبو صالح أو بالحلم والصفح أو بالحسن ، وقيل بالنبوة وقيل بسائر الفضائل التي أعطاها الله له دون إخوته ، واللفظ أوسع من ذك ويدخل فيه ما ذكر دخولا أوليا ، وهذا اعتراف منهم بفضله وعظيم قدره قيل ولا يلزم من ذلك أن لا يكونوا أنبياء ، فإن درجة الأنبياء متفاوتة قال الله تعالى { تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض } ويستعار آثر للفضل والإيثار للتفضيل .
{ وإن كنا لخاطئين } أي وإن الشأن كذلك قال أبو عبيدة ، خطأ وأخطأ واحد ، وقال الأزهري : المخطئ من أراد الصواب فصار إلى غيره .
ومنه قولهم المجتهد يخطئ ويصيب والخاطئ من تعمد ما لا ينبغي ، قالوا هذه المقالة المتضمنة للاعتراف بالخطأ والذنب استجلابا لعفوه واستجلابا لصفحه ، وقيل آثر لفظ خاطئين على مخطئين موافقة لرؤوس الآي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.