الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{لَا تَمُدَّنَّ عَيۡنَيۡكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعۡنَا بِهِۦٓ أَزۡوَٰجٗا مِّنۡهُمۡ وَلَا تَحۡزَنۡ عَلَيۡهِمۡ وَٱخۡفِضۡ جَنَاحَكَ لِلۡمُؤۡمِنِينَ} (88)

{ لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ } يا محمّد { إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً } أصنافاً { مِّنْهُمْ } من الكفار متمنياً إياها . نهى رسوله عن الرغبة في الدنيا .

وقال أنس : مرّت برسول الله صلى الله عليه وسلم إبل أيام الربيع وقد حبست في أبعارها وأبوالها . فغطى رسول الله صلى الله عليه وسلم عينه بكمّه وقال : «بهذا أمرني ربي » ثمّ تلا هذه الآية .

{ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ } ليّن جانبك { لِلْمُؤْمِنِينَ } وارفق بهم .

والجناحان من ابن آدم جانباه ، ومنه قوله :

{ وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ } [ طه : 22 ] أي جنبك وناحيتك .