{ وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ } يا محمّد [ على ] المشركين { جَعَلْنَا بَيْنَكَ } بينهم حجاباً يحجب قلوبهم عن فهمه والانتفاع به .
قتادة : هو حجاب مستور ، والمستور يعني الساتر كقوله
{ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيّاً } [ مريم : 61 ] الآية مفعول بمعنى فاعل .
وقيل : معناه مستوراً عن أعين الناس فلا يرونه . وفسّره بعض المفسرين : بالكتاب عن الأعين الظاهرة [ فلا يرونه ولا يخلصون ] إلى أدلته .
عطاء عن سعيد بن جبير قال : لما نزلت
{ تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ } [ المسد : 1 ] " جاءت امرأة أبي لهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر ( رضي الله عنه ) فقال : يا رسول الله لو تنحيت عنها لئلا تسمعك ما يؤذيك ، فإنها امرأة بذيئة .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم " إنه سيحال بيني وبينها " فلم تره فقالت لأبي بكر : يا أبا بكر هجاني صاحبك قال : والله ما ينطق بالشعر ولا يقوله . فقالت : وإنك لمصدقه فاندفعت راجعة . قال أبو بكر : يارسول الله أما رأتك ؟ قال : " لا مازال ملك بيني وبينها يسترني حتى ذهبت " " .
وروى الكلبي عن رجل من [ أهل الشام ] عن كعب في هذه الآية قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستتر من المشركين بثلاث آيات : الآية التي في الكهف
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.