الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَأَمَّا ٱلۡغُلَٰمُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤۡمِنَيۡنِ فَخَشِينَآ أَن يُرۡهِقَهُمَا طُغۡيَٰنٗا وَكُفۡرٗا} (80)

{ وَأَمَّا الْغُلاَمُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَآ } ، أي فعلمنا . وفي مصحف أُبيّ : ( فخاف ربك ) أي علم ، ونظائره كثيرة . وقال قطرب : معناه فكرهنا ، كما تقول : فرّقت بين الرجّلين خشية أن يقتتلا ، وليست فيك خشية ولكن كراهة أن يقتتلا . { أَن يُرْهِقَهُمَا } ، أي يهلكهما . وقيل : يغشاهما . وقال الكلبي : يكلّفهما { طُغْيَاناً وَكُفْراً } ، قال سعيد بن جبير : خشينا أن يحملهما حبّه على أن يدخلهما معه في دينه .