{ يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ } يعني الموحّدين { إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْداً } أي جماعات وهو جمع وافد مثل راكب وركب وصاحب وصحب .
أخبرنا عبد الله بن حامد قال : أخبرنا عبد الله بن محمد قال : حدَّثنا محمد بن يحيى قال : حدَّثنا . . . . . . . . . . . . . وهب بن جرير عن شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد عن رجل عن أبي هريرة { يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْداً } قال : على الإبل ، وقال ابن عباس : ركباناً يؤتون بنوق عليها رحال الذهب ، وأزمّتها الزبرجد فيحملون عليها ، وقال علىّ بن أبي طالب : " ما يحشرون والله على أرجلهم ولكن على نوق رحالها ذهب ، ونجائب سرجها يواقيت ، إن همّوا بها سارت ، وإن همّوا بها طارت " .
أخبرنا عبد الله بن حامد ، أخبرنا أحمد بن شاذان عن صعوبة بن محمد ، حدَّثنا صالح ابن محمد عن إبراهيم بن عن صالح بن صدقة " أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : لما نزلت هذه الاية { يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْداً } قال : قلت : يا رسول الله إني رأيت وفود الملوك فلم أرَ وفداً إلاّ ركبانا فما وفد الله ؟ قال رسول الله صلى اللّه عليه وسلم :يا علي إذا كان المنصرف من بين يدي الله تلقّت الملائكة المؤمنين بنوق بيض رحالها وأزّمتها الذهب ، على كلّ مركب حُلّة لا تساويها الدنيا ، فيلبس كلّ مؤمن حلّته ثم يستوون على مراكبهم فتهوى بهم النوق حتى تنتهي بهم إلى الجنة تتلقّاهم الملائكة { سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ } [ الزمر : 73 ] " .
وقال الربيع : { يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْداً } قال : يفدون إلى ربهم فيكرمون ويعطون ويحيون ويشفعون
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.