{ يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا } أي اذكر يا محمد صلى الله عليه وسلم يوم إلخ . ومعنى الحشر إلى الرحمن حشرهم إلى جنته ودار كرامته ، كقوله إني ذاهب إلى ربي ، والوفد جمع وافد كالرطب جمع راكب والصحب جمع صاحب يقال وفد يفد وفدا إذا خرج إلى ملك أو أمر خطير . كذا قال الجوهري . وعن ابن عباس قال : وفدا ركبانا .
وعن أبي هريرة قال : على الإبل . وعن علي قال : على نوق . وفي الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يحشر الناس يوم القيامة على ثلاث طرائق ، راغبين وراهبين ، اثنان على بعير وثلاثة على بعير وأربعة على بعير وعشرة على بعير وتحشر بقيتهم النار تقيل معهم حيث قالوا وتبيت معهم حيث باتوا وتصبح معهم حيث أصبحوا وتمسي معهم حيث أمسوا ) والأحاديث في هذا الباب كثيرة جدا{[1179]} .
وقيل يركبون من أول خروجهم من القبور . وهو ظاهر الآية . وقيل من منصرفهم من الموقف ، وعلى كلا القولين فيستمرون راكبين ، حتى يقرعون باب الجنة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.