فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{يَوۡمَ نَحۡشُرُ ٱلۡمُتَّقِينَ إِلَى ٱلرَّحۡمَٰنِ وَفۡدٗا} (85)

ثم لما قرّر سبحانه أمر الحشر وأجاب عن شبهة منكريه أراد أن يشرح حال المكلفين حينئذٍ ، فقال : { يَوْمَ نَحْشُرُ المتقين إِلَى الرحمن وَفْداً } الظرف منصوب بفعل مقدّر ، أي اذكر يا محمد يوم الحشر . وقيل : منصوب بالفعل الذي بعده ، ومعنى حشرهم إلى الرحمن : حشرهم إلى جنته ودار كرامته ، كقوله : { إِنّي ذَاهِبٌ إلى رَبّي } [ الصافات : 99 ] والوفد جمع وافد ، كالركب جمع راكب ، وصحب جمع صاحب ، يقال : وفد يفد وفداً إذا خرج إلى ملك أو أمر خطير كذا قال الجوهري .

/خ95