تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{يَوۡمَ نَحۡشُرُ ٱلۡمُتَّقِينَ إِلَى ٱلرَّحۡمَٰنِ وَفۡدٗا} (85)

الآية 85 : وقوله تعالى : { يوم نحشر المتقين إلى الرحمان وفدا } أي الذين اتقوا مخالفة أمر الله في كل ما لا يغلب عليهم ، لأن المؤمن لا يرتكب المعصية إلا لغلبة شهوة أو لغلبة رجاء إلى مغفرة ربه ونحوها{[12118]} أو توبة يُضمرها بعد{[12119]} ارتكابها . على هذا يكون ارتكاب المؤمن مخالفة ربه .

وقوله تعالى : { إلى الرحمان } أي إلى{[12120]} ما وعد لهم الرحمان من الثواب .

وقوله تعالى : { وفدا } الوفد في الشاهد هم أهل الكرامة والمنزلة ؛ يُبعثون لأمور . فكأنه ذكر أن المتقين يحشرون ، وهم مكرمون معظمون ، ولهم منزلة عند الله وقدر ، والله أعلم .


[12118]:في الأصل وم: نحوه.
[12119]:في الأصل وم: بقدر.
[12120]:أدرج بعدها في الأصل وم: إن.