نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{يَوۡمَ نَحۡشُرُ ٱلۡمُتَّقِينَ إِلَى ٱلرَّحۡمَٰنِ وَفۡدٗا} (85)

ولما بين مآل حال الكافرين في آلهتهم ودليله ، أتبعه بوقته فقال : { يوم } أي يكفرون بعبادتهم يوم { نحشر المتقين } {[48734]}أي العريقين{[48735]} {[48736]}في هذا الوصف{[48737]} ؛ ولما تقدمت سورة النعم العامة النحل ، وأتبعت سورة النعم الخاصة بالمؤمنين وبعض العامة ، مثل

{ ولقد كرمنا بني آدم }[ الإسراء : 70 ] ، ثم سورتي{[48738]} الخاصة بالصالحين الكهف وهذه ، قال : { إلى الرحمن } {[48739]}فيدخلهم دار الرضوان{[48740]} ، فذكر الاسم الدال على عموم الرحمة ، وكرره في هذه السورة تكريراً دل على ما فهمته ، وربما أيد ذلك افتتاح النحل بنعمة البيان على هذا الإنسان التي عبر عنها بالخصيم ، وختام هذه بالقوم اللد{[48741]} من حيث رد مقطع هذه التي كانت بالنظر إلى النعم شيئاً واحداً على مطلعها { وفداً * } أي القادمين في إسراع ورفعة {[48742]}وعلى ، كما تقدم الوفود على الملوك ، فيكونون في الضيافة والكرامة{[48743]} .


[48734]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[48735]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[48736]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[48737]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[48738]:بهامش ظ: سورتي مثنى أصله سورتين حذفت النون للإضافة.
[48739]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[48740]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[48741]:من ظ ومد وفي الأصل: الد.
[48742]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[48743]:سقط ما بين الرقمين من ظ.