فأنزل الله تعالى { وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ } . { وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ } وكلا الفريقين يقرأون الكتاب أي لتبين في كتابكم سر الاختلاف فدل تلاوتهم الكتاب ومخالفتهم مافيه على أنهم على الباطل .
وقيل : كان سفيان الثوري إذا قرأ هذه الآية قال : صدقوا جميعاً والله كذلك . { كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ } يعني أباءهم الذّين مضوا . { مِثْلَ قَوْلِهِمْ } قال مقاتل يعني مشركي العرب كذلك قالوا في نبيّهم محمّد صلى الله عليه وسلم وأصحابه ليسوا على شيء من الدّين .
وقال ابن جريج : قلت لعطاء : ( كذلك قال الذين لا يعلمون ) من هم ؟
قال : أُمم كانت قبل اليهود والنّصارى مثل قوم نوح وهود وصالح ولوط وشعيب ونحوهم ، قالوا في نبيهم إنّه ليس على شيء وأنّ الدّين ديننا . { فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ } يقضي بين المحقّ والمبطل يوم القيامة . { فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } من الدّين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.