تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَقَالَتِ ٱلۡيَهُودُ لَيۡسَتِ ٱلنَّصَٰرَىٰ عَلَىٰ شَيۡءٖ وَقَالَتِ ٱلنَّصَٰرَىٰ لَيۡسَتِ ٱلۡيَهُودُ عَلَىٰ شَيۡءٖ وَهُمۡ يَتۡلُونَ ٱلۡكِتَٰبَۗ كَذَٰلِكَ قَالَ ٱلَّذِينَ لَا يَعۡلَمُونَ مِثۡلَ قَوۡلِهِمۡۚ فَٱللَّهُ يَحۡكُمُ بَيۡنَهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَ} (113)

قوله تعالى : { وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب } يعني التوراة والإنجيل ، أي فكيف اختلفوا وتفرقوا [ في الكتاب ] والكتاب واحد جاء من عند الله يصدق بعضه بعضا { كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم } قال محمد : يعني من كذب من الأمم ، أمة نوح وعاد وثمود وغيرهم ، أي أن هؤلاء أيضا قالوا : لن يدخل الجنة إلا من كان على ديننا ، فيما ذكر ابن عباس { فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون } قال يحيى : فيكون حكمه فيهم أن يكذبهم جميعا ، ويدخلهم النار .