{ قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا } محل ( ما ) رفع بالابتداء و { لَوْنُهَا } خبر ، وقرأ الضّحاك { لونها } نصباً كانّه عمل فيه لسببين وجعل ما صلة . { قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَآءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا } .
قال ابن عبّاس : شديد الصفرة. وقال عدي بن زيد :
واني لأسقي الشرب صفراً فاقعاً *** كأن ذكيّ المسك فيها يعبّق
قتادة وأبو العالية والربيع : صاف .
سعيد بن جبير : صفراء اللون والظلف .
الحسن : السوداء ، والعرب تسمي الأسود أصفر . قال الأعشى :
تلك خيلي منه وتلك ركابي *** هن صفر أولادها كالزبيب
قال القتيبي : غلط من قال الصفراء هاهنا السوداء ؛ لأنّ هذا غلط في نعوت البقر ، وإنّما هو في نعوت الإبل ؛ وذلك أنّ السّوداء من الإبل شربت سوادها صفرة ، والآخر أنّه لو أراد السّوداء لما أكده بالفقوع لأنّ الفاقع المبالغ في الصّفرة . كما يُقال : أبيض يقق وأسود حالك وأحمر قاني وأخضر ناضر . { تَسُرُّ النَّاظِرِينَ } إليها وتعجبهم من حسنها وصفاء لونها ؛ لأنّ العين تُسر وتولع بالنظر إلى الشيء .
الحسن قال : من لبس نعلاً صفراء قلّ همّه لأنّ الله يقول : صفراء فاقع لونها تسرّ الناظرين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.