فقالوا : { ادع لَنَا رَبَّكَ } . واللون : واحد الألوان ، وجمهور المفسرين على أنها كانت جميعها صفراء . قال بعضهم : حتى قرنها ، وظلفها .
وقال الحسن . وسعيد بن جبير : إنها كانت صفراء القرن . والظلف فقط ، وهو : خلاف الظاهر . والمراد بالصفرة هنا الصفرة المعروفة . وروى عن الحسن أن صفراء معناه سوداء ، وهذا من بدع التفاسير ومنكراتها ، وليت شعري كيف يصدق على اللون الأسود الذي هو : أقبح الألوان أنه يسرّ الناظرين ، وكيف يصح وصفه بالفقوع الذي يعلم كل من يعرف لغة العرب أنه لا يجزي على الأسود بوجه من الوجوه ، فإنهم يقولون في وصف الأسود : حالك ، وحلكوك ، ودجوجى وغربيب . قال الكسائي : يقال : فقع لونها يفقع فقوعاً : إذا خلصت صفرته . وقال في الكشاف : «الفقوع أشدّ ما يكون من الصفرة وأنصعه » . ومعنى { تَسُرُّ الناظرين } : تدخل عليهم السرور إذا نظروا إليها إعجاباً بها ، واستحساناً للونها . قال وهب : كانت كأن شعاع الشمس يخرج من جلدها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.