{ قَالُواْ } : يا موسى { ادع لَنَا رَبَّكَ } ، أي سل لنا ربك { يُبَيّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا } ، قال لهم موسى : { إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِعٌ لَّوْنُهَا } ، يعني شديد الصفرة .
كما يقال : أصفر فاقع إذا كان شديد الصفرة ، كما يقال : أسود حالك ، وأبيض يقق ، وأحمر قاني ، وأخضر ناصع إذا وصف بالشدة . وقال بعضهم : أراد به بقرة صفراء الظلف والقرن ، أي شعرها وظلفها وقرنها وكل شيء منها أصفر . ويقال : أراد به البقرة السوداء ، لأن السواد الشديد يضرب إلى الصفرة ، كما قال تعالى : { كالقصر كَأَنَّهُ جمالة صُفْرٌ } [ المرسلات : 33 ] ، وكما قال القائل :
تِلْكَ خَيْلِي مِنْهُ ، وَتِلْكَ رِكَابِي . . . هُنَّ صُفْرٌ أَوْلاَدُهَا كَالزَّبِيبِ
أراد بالصفر السود . ولكن هذا خلاف أقاويل المفسرين ، وكلهم اتفقوا أن المراد به صفراء اللون ، إلا قولاً روي عن الحسن البصري .
قوله عز وجل : { تَسُرُّ الناظرين } ، يعني تعجب من نظر إليها لحسن لونها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.