الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَحَرَٰمٌ عَلَىٰ قَرۡيَةٍ أَهۡلَكۡنَٰهَآ أَنَّهُمۡ لَا يَرۡجِعُونَ} (95)

{ وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ } قرأ أهل الكوفة : وحِرْم بكسر الحاء وجزم الراء من غير ألف ، وقرأ الآخرون : وحرام ، واختاره أبو عبيد وأبو حاتم ، هما لغتان مثل حِلْ وحلال .

قال ابن عباس : معنى الآية " وحرامٌ على قرية " أي أهل قرية { أَهْلَكْنَاهَآ } أي يرجعون بعد الهلاك وعلى هذا التأويل يكون لا صلة مثل قول العجاج :في سر لا حورى سرى وما شعر

أي في سر حور .

وقال الآخرون : الحرام بمعنى الواجب كقول الخنساء :

وإنّ حراما لا أرى الدهر باكياً *** على شجوه إلاّ بكيت على عمرو

وعلى هذا التأويل يكون لا ثابتاً .

وقال جابر الجعفي : سألت أبا جعفر عن الرجعة فقرأ هذه الآية .