الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُۥ وَٱسۡتَوَىٰٓ ءَاتَيۡنَٰهُ حُكۡمٗا وَعِلۡمٗاۚ وَكَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (14)

{ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ } قال الكلبي : الأَشُدّ : ما بين ثماني عشرة سنة إلى ثلاثين سنة ، وقال سائر المفسّرين : الأشد ثلاث وثلاثون سنة ، { وَاسْتَوَى } أي بلغ أربعين سنة .

أخبرنا أبو محمد المخلدي ، قال : أخبرنا أبو الوفاء المؤمل بن الحسن بن عيسى ، قال : حدّثنا الحسن بن محمد بن الصباح ، قال : حدّثنا يحيى بن سليم ، قال : أخبرني عبد الله بن عثمان بن خيثم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في قول الله سبحانه : { وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى } قال : الأشدّ : ثلاث وثلاثون سنة ، والاستواء : أربعون سنة ، والعمر الذي أعده الله إلى ابن آدم ستون سنة ، ثم قرأ

{ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَآءَكُمُ النَّذِيرُ } [ فاطر : 37 ] .

{ آتَيْنَاهُ حُكْماً } عقلا وفهماً ، { وَعِلْماً } قال مجاهد : قيل : النبوة ، { وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ } .