الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَنُمَكِّنَ لَهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَنُرِيَ فِرۡعَوۡنَ وَهَٰمَٰنَ وَجُنُودَهُمَا مِنۡهُم مَّا كَانُواْ يَحۡذَرُونَ} (6)

{ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ } يعني ويوطِّي لهم في أرض مصر والشام ويُنزلهم إياها ، { وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا } قرأ حمزة ويحيى بن وثاب والأعشى والكسائي وخلف بالتاء ، وما بعده رفع على أنّ الفعل { لَهُمْ } ، وقرأ غيرهم { وَنُرِيَ } بنون مضمومة وياء مفتوحة ، وما بعده نصب بوقوع الفعل عليهم ، { مِنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَحْذَرُونَ } وذلك أنّهم أُخبروا أنّ هلاكهم على يدي رجل من بني إسرائيل ، فكانوا على وجل منهم ، فأراهم الله سبحانه ما كانوا يحذرون .