الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُۥ وَٱسۡتَوَىٰٓ ءَاتَيۡنَٰهُ حُكۡمٗا وَعِلۡمٗاۚ وَكَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (14)

ثم قال تعالى{[53362]} : { ولما بلغ أشده واستوى }[ 13 ] ، أي استكمل نهاية قوة الرجل .

قال{[53363]} مجاهد وقتادة{[53364]} : واستوى : بلغ أربعين سنة .

وقيل{[53365]} : الاستواء{[53366]} : ستون سنة .

وقال ابن عباس : الأشد : ثلاث وثلاثون سنة ، وقاله مجاهد وقتادة{[53367]} .

وقيل : هو اثنان وعشرون سنة ، فبها تبلغ الزيادة في الطول حدها في الاستواء .

{ آتيناه حكما وعلما }[ 13 ] ، أي فهما{[53368]} في الدين ومعرفة{[53369]} به{[53370]} .

قال مجاهد{[53371]} : هو الفقه ، والعقل ، والعمل . وذلك قبل النبوة . { وكذلك نجزي المحسنين }[ 13 ] ، أي كما جازينا موسى على طاعته ، كذلك نجزي كل من أطاع ، وإنما جعل الله إتيانه العبد الحكم والعلم جزاء على الإحسان ، لأنهما يؤديا إلى الجنة التي هي جزاء المحسنين .

واختلف في الأشد : فقيل{[53372]} : هو جمع أشد{[53373]}

وقيل : لا واحد له .


[53362]:"تعالى" سقطت من ز.
[53363]:ز: وقال.
[53364]:انظر: ابن جرير20/42، وزاد المسير6/207، والقرطبي13/258. والدر20/397.
[53365]:انظر: زاد المسير6/207.
[53366]:ز: استوى.
[53367]:قال: بضعا وثلاثين سنة". انظر: الطبري20/42، والدر20/297.
[53368]:ز: هما.
[53369]:ز: والمعرفة.
[53370]:بعده في ز: قاله مجاهد.
[53371]:ابن جرير20/42، والقرطبي 13/258، والدر20/297.
[53372]:انظر: اللسان3/235 مادة: "شدد".
[53373]:ز: شد.