الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{۞قُلۡ إِنَّمَآ أَعِظُكُم بِوَٰحِدَةٍۖ أَن تَقُومُواْ لِلَّهِ مَثۡنَىٰ وَفُرَٰدَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُواْۚ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍۚ إِنۡ هُوَ إِلَّا نَذِيرٞ لَّكُم بَيۡنَ يَدَيۡ عَذَابٖ شَدِيدٖ} (46)

قوله تعالى : { قُلْ إِنَّمَآ أَعِظُكُمْ } آمركم وأُوصيكم { بِوَاحِدَةٍ } بخصلة واحدة وهي { أَن تَقُومُواْ لِلَّهِ } لأجل الله و { أَن } في محل الخفض على البيان من { بِوَاحِدَةٍ } والترجمة عنها { مَثْنَى } يعني اثنين اثنين متناظرين ، { وَفُرَادَى } واحداً واحداً متفكرين { ثُمَّ تَتَفَكَّرُواْ } جميعاً ، والفكر : طلب المعنى بالقلب ، فتعلموا ، { مَا بِصَاحِبِكُمْ } محمد { مِّن جِنَّةٍ } جنون كما تقولون ، و { مَآ } جحْد ونفي . { إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ لَّكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ }