الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{رُدُّوهَا عَلَيَّۖ فَطَفِقَ مَسۡحَۢا بِٱلسُّوقِ وَٱلۡأَعۡنَاقِ} (33)

{ رُدُّوهَا } كرّوها { عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالأَعْنَاقِ } أي فأقبل يمسح سوقها وأعناقها بالسيف ، وينحرها تقرباً بها إلى الله سبحانه وطلباً لرضاه ، حيث اشتغل بها عن طاعته ، وكان ذلك قرباناً منه ومباحاً له ، كما أُبيح لنا ذبح بهيمة الأنعام . وقال قوم : معناه حبسها في سبيل الله ، وكوى سوقها وأعناقها بكيّ الصدقة . ويقال للكيّة على الساق : علاظ ، وللكيّة على العنق : دهاو . وقال الزهري وابن كيسان : كان يمسح سوقها وأعناقها ، ويكشف الغبار عنها حباً لها . وهي رواية ابن أبي طلحة عن ابن عبّاس .