الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱبۡتَغُوٓاْ إِلَيۡهِ ٱلۡوَسِيلَةَ وَجَٰهِدُواْ فِي سَبِيلِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ} (35)

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ } واطلبوا إليه القربة وهي [ في الأصل ما يتوصّل به إلى الشيء ويتقرّب به ، يقال : وسل إليه وسيلة وتوسّل ] ، وجمعها وسائل .

قال الشاعر :

إذا غفل الواشون عدنا لوصلنا *** وعاد التصافي بيننا والوسائل

قال عطاء : الوسيلة أفضل درجات الجنة . وقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم : " الوسيلة أفضل درجات الجنة " وقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم : " سلوا الله لي الوسيلة فإنها أفضل درجة في الجنة لا ينالها إلاّ عبد واحد وأرجوا أن أكون أنا هو " .

وروى سعيد بن طريف عن الأصمعي عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : " في الجنة لؤلؤتان إلى بطنان العرش إحداهما بيضاء والأخرى صفراء في كل واحد منهما سبعون ألف غرفة أبوابها وأكوابها من عرق واحد فالبيضاء واسمها الوسيلة لمحمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأهل بيته والصفراء لإبراهيم ( عليه السلام ) وأهل بيته " .